تصنيف الوسائل التعليمية


        

                   

  نشاط المحاضرة الثانية


تصنيف الوسائل التعليمية التصنيف على أساس الحواس
يمكن التصنيف على أساس الحواس التي تتأثر بالوسائل مباشرة تعمل منفردة، وتنقسم بذلك إلى ثلاث مجموعات كالتالي:
الوسائل السمعية والبصرية:
بحيث تضم الوسائل التي تعتمد على حاستي السمع والبصر في آنٍ واحد للتعلم، واكتساب الخبرات؛ كالسينما، والأفلام التعليميّة المتحركة.
الوسائل السمعيّة: والتي تضم الوسائل التي تعتمد على حاسة السمع في العمليّة التعليميّة؛ كمكبرات الصوت، ومختبرات اللغة، والمذياع.
الوسائل البصريّة: والتي تشمل الوسائل التي تعتمد على حاسة البصر في العمليّة التعليميّة؛ كالخرائط، والكتب، والمجلات، والأفلام دون صوت. التصنيف على أساس الحواس مجتمعة يقوم هذا التصنيف بناءً على نظرة فيلسوف التربيّة الأمريكي ادجارديل الذي يطلق عليه العديد من المسميات فأحياناً يسمى بـ ( مخروط الخبرة ) وأحياناً أخرى يسمى بـ (هرم الخبرة ) ، وهناك من يطلق عليه تصنيف ( ديل ) للوسائل التعليمية ، ومنهم من يطلق عليه تصنيف (ادجارديل ) للوسائل التعليمية .
عندما نتمعن في تصنيف ادجارديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية ، لأن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقية التي سيستفيد منها بجميع حواسه ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية التي فقط تؤثر على حاسة السمع فقط ( فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادت درجة الحسية ، وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ) وهذا ينطبق فقط على مخروط الخبرة .




مخروط الخبرة





ومما تقدم يتضح أن هناك نوعين من الخبرات:
× خبرات مباشرة هادفة
× وخبرات غير مباشرة (بديلة)

فالخبرات المباشرة هي الخبرات التي يتعلمها الفرد من المواقف الحقيقية، وهى أساس التعليم عن طريق العمل والإدراك الحسى المباشر للأشياء وذلك باستخدام الحواس الخمس مثل السمع والبصر والذوق واللمس والشم أو بعض هذه الحواس كالسمع والبصر، وهى لا تقتصر على ما يتعلمه التلميذ في المدرسة فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل الحياة العامة للطفل خارج المدرسة كالبيت والشارع وغيرها من الأماكن العامة، وكأن يتعلم التلميذ التعامل مع التجار في الأسواق بشراء سلعة معينة مثلا ويدفع ثمنه ويسترد باقي المبلغ بالتمام والكمال.
أما الخبرات غير المباشرة، فهي الخبرات التي يتعلمها المتعلم بالممارسة الفعلية بالاستعانة بخبرات وإرشادات المعلم، ولذلك فتكون المسئولية مشتركة بين المعلم والمتعلم، إذن فهي خبرة يكتسبها المتعلم من خلال خبرات المعلم ويمكنه الاستفادة منها في حل المشكلات التي تواجهه في مواقف مماثلة
والخبرات غير المباشرة كثيرة ومنها كما صنفها ادجارديل
أولا :الخبرات المعدلة
وهى تقليد للواقع، فإذا اعتبرنا أن قيادة الدراجة في الشارع العام خبرة فعلية مباشرة، فإن ركوب نموذج غير متحرك لدراجة من نفس الحجم في غرفة التربية الرياضية في المدرسة أو في إحدى صالات الأندية الرياضية للتدريب على مهارات القيادة الأساسية تعتبر خبرة معدلة وذلك لأننا قلدنا الواقع باستبدال الدراجة الحقيقية بنموذج لها في نفس حجمها، والأمثلة كثيرة فالخبرة المعدلة ليست واقعا حقيقيا إنما هي تقليد للواقع.


ثانيا : الخبرات الممثلة
هي الخبرات التي تمثل أمام التلاميذ، وذلك لعدم القدرة على تعلمها عن طريق الخبرة المباشرة؛ لأن أحداثها قد مرت وانقضت وطواها الزمن، والتمثيلية كالخبرات المعدلة ليست هي الشيء الحقيقي، وإنما هي مجرد تمثيل لهذا الشيء.
ولكن لها مكانتها في التعليم كوسيلة اتصال ولا تقتصر على مرحلة تعليمية واحدة بل تصلح لجميع مراحل التعليم. ودورنا كمعلمين هو إشراك التلميذ في التمثيلية حتى لا يقتصر دوره على المشاهدة فقط وعدم التفاعل مع المواقف التمثيلية التعليمية.
ثالثا: البيان العملي
يتمثل البيان العملي في قيام المعلم بأداء عمل أو تجربة أمام التلاميذ ليبين لهم طبيعة هذا العمل أو التجربة وتفاصيله ليصل معهم إلى النتائج المرجوة بمشاركة التلميذ في أداء العمل أو التجربة بدلا من الاقتصار على المشاهدة ومشاركة التلميذ للمعلم في أداء العمل يكسبه الخبرة في تعلم الحقائق والمفاهيم العلمية.
ويقربه من المادة العلمية وذلك يساعد على بقاء أثر التعلم على الفرد، مما يدفعه ويدفع زملائه الراغبين في التعلم بالمشاركة في الأنشطة والعروض التوضيحية في الدروس القادمة، في الفصل أو خارجه.

رابعا: الرحلات الميدانية
 وهي عبارة عن تخطيط منظم لزيارة هادفة خارج حجرة الدراسة سواء كان ذلك في المدرسة نفسها أو في مدرسة أخرى أو في البيئة خارج المدرسة كزيارة مصنع الأسمدة الكيماوية، أو زيارة حديقة الحيوان، أو رحلة إلى منطقة الكثبان الرملية بالواحات وغيرها.
في الرحلات التعليمية يقوم التلاميذ بأنشطة مختلفة لجمع المعلومات وحقائق عن موضوع معين من مصادرها الأصلية، كما يقوم التلاميذ بجمع عينات وأشياء من أماكن الزيارة.
وللرحلات التعليمية عدة مزايا نلخصها فيما يلي:
1- تجعل التلميذ مشاركا نشطا يفكر ويعبر عن خبراته الواقعية التي يمر بها.
2- تتيح الرحلات الميدانية للتلاميذ إدراك الصلة بين ما يدرسه التلميذ في الفصل الدراسي للتلاميذ إدراك الصلة بين ما يدرسه التلميذ في الفصل الدراسي وما يجرى في الحياة الخارجية.
3- توطد الرحلات الميدانية العلاقة بين الزملاء من التلاميذ وبينهم وبين المعلم.
4- تعطى التلميذ فرصة للحصول على الحقائق والمفاهيم العلمية المتعلقة بالظواهر الطبيعية المحيطة به.
5- تنمى الرحلات الميدانية شخصيات التلاميذ وتعودهم الاعتماد على النفس فى جمع المعلومات وتحمل المسئوليات.
6- تمكن المعلم من التعرف على طاقات تلاميذه.



    خامسا: المعارض والمتاحف
   فالمعارض المدرسية والمتاحف المدرسية والمتاحف العامة من أهم مصادر          المعلومات في المجتمع؛ حيث تضم الكثير من الوسائل التعليمية

سادسا: التلفزيون
وهو من أهم وسائل الاتصال الجماهيري تأثيرا على الثقافة، وبوجه عام يتميز التليفزيون بأنه يجمع بين الصوت والصورة والحركة مما يقرب الفرد من الواقع الذي يعيش فيه

سابعا: الصور المتحركة
استخدمت أفلام الصور المتحركة للأغراض التعليمية منذ أكثر من ثلاثين عاما حيث كانت صورا صامتة ينقصها عنصر الصوت، وهذا يقلل من فاعليتها لأنها اعتمدت على حاسة واحدة وهى حاسة الإبصار.

ثامنا: تسجيلات الراديو والصور الثابتة
ويقصد بالصور الثابتة هي تلك الصور والشرائح الفوتوغرافية والأفلام الثابتة من مقاس 35مم، وتعتبر هذه الخبرة أقل من سابقتها في الواقعية وذلك لخلوها من عنصر الحركة بما يصفها بالجمود كما إنها غير مباشرة العرض

تاسعا: الرموز البصرية
وهي مواد تعليمية مرئية مثل الرسوم البيانية، والرسوم التوضيحية والرسوم الكاريكاتورية، والخرائط، والجداول وغيرها، وهى سهلة الفهم عند البعض وصعبة جدا لدى البعض الآخر وتتفاوت هذه الرموز في درجة صعوبتها وسهولتها، ولذلك ينبغي على المعلم أن يختار منها ما يتناسب ومستويات تلاميذه المختلفة حتى يتمكنوا من قراءتها وإدراك معانى العلاقات المجردة التي تمثلها ليتمكنوا من فهمها.

عاشرا: الرموز اللفظية
وهي أكثر الرموز والخبرات تجريداً حيث تشمل الكلمات المنطوقة والمطبوعة والمكتوبة، وقد تكون أفكاراً، أو قوانين، أو تعميمات، أو أرقام حسابية أو رموز جبرية علمية.
 وعلى الرغم من أن هذه الرموز عبارة عن مجردات إلا إنها تستخدم في جميع مكونات مخروط الخبرة.
ولكي يكون التعلم فعالا فلابد من أن يكون لهذه الرموز معنى واحد عند المرسل والمستقبل حتى يتم التفاهم والتفاعل بينهما على الوجه الصحيح.

المراجع

·         أحمد شرف الدين أحمد: "نظرات حول نظم التعليم الحاسوبية المعتمدة على تقنيات النصوص الفوقية". المؤتمر الوطني الرابع عشر الرياض 1415هـ.
·         أحمد محمد سالم : تكنولوجيا التعليم و التعليم الإلكتروني ، القاهرة ، مكتبة الرشد ، 2004  0
·         ايمان محمد العزو: دمج التقنيات في التعليم إعداد المعلم تقنياً للألفية الثالثة , دبي : دار القلم , 2004.
·         تاج السر حمزة الريح ، مها عثمان كرار: تكنولوجيا التعليم , الكويت: الجامعة العربية المفتوحة , 2003م.
                                                                             اعداد الطالبة
                                                                           لبنى محمد الدرباس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النظام في التعليم ومكوناته ونماذجة

الفرق بين الادوات التعليمية والوسائل التعليمية

خرائط الذهنية الالكترونية و المفاهيمية